الأمة ستكون ناجحة وفخورة ومنتصرة وسعيدة في المستقبل إذا أولت اهتمامًا أكبر للاحتياجات الجسدية والنفسية لأطفالها.
يعتقد علماء النفس اليوم أنه من أجل الوصول إلى مراحل نمو أعلى، يجب أخذ الأسس الأولية للنمو على محمل الجد، وإذا لم تُنجز المراحل الأولى من النمو بشكل جيد، سيعاني الطفل من اضطرابات في المراحل اللاحقة.
أحد الاحتياجات الأساسية والمهمة للطفل هو الحاجة إلى اللعب والألعاب. اللعب بالنسبة للطفل مثل الماء بالنسبة للسمكة. بدون اللعب، لا يستطيع الطفل الوصول إلى نمو متوازن وبناء. الألعاب تثير الحماس للحياة في الطفل وتساهم في تنمية قدراته الجسدية والعقلية والنفسية والعاطفية والاجتماعية.
الألعاب تساعد الطفل أيضًا على التواصل مع العالم الخارجي، وتوسيع خبراته، والتعرف على مفاهيم مختلفة مثل اللون، الشكل، الحجم، الأعلى، الأسفل، وغيرها.
المسألة المهمة هي أن تكون الألعاب ووسائل اللعب متناسبة مع خصائص العمر، والنمو الجسدي والنفسي للطفل لكي تحقق آثارًا مفيدة وبناءة. وإلا، فقد تؤدي بعض الألعاب غير المناسبة لخصائص الطفل العمرية والنمائية إلى فشل متكرر لديه وفي النهاية إلى شعور بالنقص، وفي هذه الحالة تصبح هذه الألعاب ضارة للطفل.
يؤكد عالم النفس الشهير جان بياجيه أن على الوالدين أن يتحليا بالدقة والوعي عند اختيار الألعاب، لأنها تلعب دورًا مهمًا في تشكيل الميول العاطفية والنفسية للطفل. وإذا لم يتم إيلاء الاهتمام الكافي لاختيارها، فقد تتشكل ميول الأطفال بطريقة غير متوقعة وغير مرغوبة.
في هذه المقالة، يسعى الكاتب إلى اقتراح الألعاب والأدوات المناسبة لكل عمر من وجهات نظر مختلفة ومع مراعاة جميع العوامل. يمكن أن تكون الألعاب والأدوات المقترحة دليلاً جيدًا جدًا للوالدين والمربين المحترمين.
الألعاب والأدوات المناسبة للأطفال
مع الأخذ في الاعتبار الأنواع المختلفة الألعاب (البدنية، التقلدية، البناءة، والإبداعية) ومع مراعاة الخصائص الجسدية والعاطفية والاجتماعية والفكرية للأطفال من الولادة حتى سن الثانية عشرة، يُقترح قائمة بالألعاب والأدوات المناسبة للفئات العمرية المختلفة:
في الأجزاء القادمة
ألعاب مناسبة للأطفال (من الولادة إلى 12 شهرًا)
الألعاب المناسبة للأطفال (من عمر سنة إلى سنتين)
اللعب المناسبة للأطفال (من عمر سنتين إلى ثلاث سنوات)
سيتم تقديمه لك.
منبع: پرتال جامع علوم انسانی