يعتقد بياجيه أن الطفل يدرك لأول مرة في حوالي سن السنتين التغييرات التي تُحدثها أفعاله على الأشياء؛ فمثلاً، يدرك أن ضرب القلم على الورق يُنتج خطوطًا، وأن تحريك سريره سيصدر صوتًا.
في هذا السن يكون الطفل نشيطًا للغاية ويستمتع بالجري والتسلق ورمي الأشياء. لذا، وفروا له فرصًا وبيئات للعب الحر والنشط داخل المنزل وخارجه. شجعوا الطفل على اللعب الحر بالكرات الصغيرة. قد يرمي الطفل الكرة نحو الكبار أو نحو شيء آخر. استخدموا كرات متوسطة الحجم وناعمة حتى لا تؤذي الطفل أو تُسبب له الخوف.
شجّع على تنمية قدرة الطفل على صنع الأشياء باستخدام اليدين والأصابع. وجّه الطفل للعب بالقطع المجوفة، والأكواب، والأدوات التي يمكن تكديسها. شجّع على اللعب الحر بالصواميل والبراغي البلاستيكية الكبيرة، مع التأكد من أنها ليست صغيرة بحيث يمكن ابتلاعها. شجّع الطفل على وضع القطع والمكعبات والأشياء الأخرى داخل الأكواب أو الحاويات الأكبر. وفّر أوعية ذات فتحات وأغطية واسعة ليمارس الطفل فتحها وإغلاقها.
في هذا العمر، يبدأ الطفل في الاستكشاف والفضول حول نفسه. شجّعه على اللعب الحر باستخدام المرايا الآمنة التي لا تشكل خطراً. اجلس أو قف مع الطفل أمام المرآة وتحدث معه عمّا يراه ويشعر به. شجّعه على القيام بحركات جسدية وتعبيرية أمام المرآة، باستخدام يديه وجسده، ليتفاعل مع انعكاس صورته.
يمكنك أن تساعد الطفل على فهم بعض المفاهيم الأساسية مثل السبب، والنتيجة، والتركيب، والحجم. تحدّث عن ملمس وتركيب الأشياء التي يلمسها الطفل. على سبيل المثال، قل: “الخشخاشة صلبة وقاسية”، أو “البطانية ناعمة.”
تحدّث مع الطفل عن علاقة السبب والنتيجة. على سبيل المثال، قل: “إذا قلبت الكوب، سينسكب العصير”، أو “إذا وقفت تحت المطر، ستبتلّ.”
في هذا العمر، يستطيع الطفل التعرّف على الأشياء والحيوانات والبشر من الصور. وفّر له مجسّمات بلاستيكية للحيوانات ليلعب بها بحرية. تحدّث معه عن اسم كلّ حيوان ولونه وصوته وخصائصه الأخرى.
وفّر كتب صور بسيطة. اطلب من الطفل أن يشير إلى الأشياء والحيوانات عندما تُسميها. تحدّث عن الصور. تحدّث عن حجم الأشياء. على سبيل المثال، قل: “هذه كرة كبيرة” أو “هذه القطعة أصغر من تلك القطعة.”
من حوالي عمر 12 شهرًا، يبدأ الطفل في ضرب كل ما يقع في متناول يده. وتبلغ هذه السلوك ذروته في عمر 15 شهرًا، ويكاد يختفي تمامًا في عمر 18 شهرًا.
يستمتع الطفل بين عمر 13 إلى 18 شهرًا بلعب لعبة “الغميضة” كثيرًا ويمكنه اللعب بـ”الغميضة”. يدفع ويسحب الألعاب ذات العجلات.
يركز الطفل بين عمر 9 إلى 13 شهرًا أكثر على الألعاب من اللعب مع الأقران، لأن الطفل يولي الألعاب أهمية كبيرة خلال هذه الفترة. في هذا العمر، قد يظهر الأطفال ميلاً للتشاجر على الألعاب.
في عمر 14 شهرًا، يلعب الطفل بالسيارة ويصدر صوتًا يشبهها.
في عمر 15 شهرًا، قد يصر الطفل على الوقوف ويركز لفترة قصيرة على المكعبات. عادةً لا يحاول بناء أي شيء، بل يقوم فقط بهدم المكعبات أو إحضارها إلى والديه.
في عمر 16 شهرًا، يلعب الطفل بالدمى، يغني لها تهويدات، ويجعلها تنام.
في حوالي عمر 17 شهرًا، يحب الأطفال الألعاب التي لها عجلات مزينة بشراشيب وأجراس تصدر أصواتًا عند الحركة. في هذا العمر، يرمي الطفل الألعاب ويستكشف تأثير ذلك، ويحب أن يضع الأشياء واحدة تلو الأخرى داخل وعاء ثم يخرجها.
في حوالي 17 ونصف شهرًا، يلعب الطفل بخياله بالسيارة أو يتخيل نفسه سيارة ويتحرك إلى الخلف.
في عمر 18 شهرًا، يستطيع الطفل إدخال مسمار في ثقب، يقلب صفحتين إلى ثلاث صفحات دفعة واحدة (لا يستطيع تقليب الصفحات واحدة تلو الأخرى)، يمسك بالقلم ويرسم خطوطًا جيدًا، ويضع 2 إلى 3 مكعبات فوق بعضها البعض.
بين 12 و 18 شهرًا، يضع الطفل الأشياء التي لها نفس الاستخدام والخصائص بجانب بعضها البعض. حوالي عمر 18 شهرًا، يستطيع الطفل رسم خطوط عمودية وأفقية بالقلم.
يستطيع الأطفال في عمر 18 شهرًا ربط قطعتين من مكعبات اللعب معًا، وبحلول عمر السنتين يمكنهم ربط ست قطع معًا.
في عمر 18 شهرًا، يستطيع الطفل أن يمشي ويحمل دميته معه، وبمساعدة والدته يمكنه بناء قطار، سيارة، طائرة، وما إلى ذلك باستخدام مكعبات الليجو وإصدار أصواتها. إذا أخذ طفل آخر لعبته المفضلة، يستعيدها بالقوة والصراخ، ويركل الكرة بقدمه بعيدًا.
في عمر 18 ونصف شهرًا، يحب الطفل صوت العملات المعدنية كثيرًا ويدخلها في حقيبة ثم يخرجها مرة أخرى.
بين 12 إلى 18 شهرًا، دفع لعبة ذات عجلات يمنح الطفل الصغير شعورًا بالأمان. عندما يجلس، يحب أن يكدس الأطباق والأوعية بيديه التي أصبحت أكثر مهارة. في هذا العمر، يستمتع بصناديق الموسيقى واللعب بالرمل. وفر له دلاء، ورشاشات ماء، وأحواض صغيرة من الماء أو الرمل للعب.
بين 18 إلى 24 شهرًا، الطفل يلمس كل شيء، يذهب إلى كل مكان، يصدر أصواتًا، يعبث بكل شيء وينقل الأشياء من مكان إلى آخر. حصان خشبي أو قطار يمكن سحبه، قطع بناء، وشاحنة أو لعبة ضاغط يمكن ملؤها وتفريغها تكون مفيدة للطفل.
في عمر 19 شهرًا، يشارك الطفل في جميع الألعاب الجماعية وأحيانًا يدعو الطفل المفضل له للعب. لا يزال الطفل يضع أشياء جديدة وأشياء لم يرها من قبل في فمه لكنه لا يبتلعها أبدًا. يمكنه تكديس أربع قطع من الليغو لبناء برج أو شقة. باستخدام طبق فارغ ووعاء وملعقة، يتظاهر الطفل بالأكل ويقول: “الطعام لذيذ”، ويعرض الطعام على والديه أيضًا.
بالنسبة للأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 19 و25 شهرًا، تصبح الألعاب ورفقاء اللعب أكثر أهمية. تتطور التفاعلات الاجتماعية، ويُظهر الطفل مزيدًا من التسامح للتكيف مع رفقاء اللعب ويغير سلوكه وفقًا لذلك.
في عمر 20 شهرًا، يلعب الطفل بسيارتين صغيرتين، يصدمهما معًا ويضحك. في هذا العمر، يفضل الطفل اللعب أكثر مع الأطفال الأكبر منه ويُظهر المزيد من المحبة تجاه الأطفال الأصغر منه.
في عمر 21 شهرًا، يركل الطفل الكرة بشكل غير منتظم ويرتب المكعبات في صف لصنع قطار. يعانق دميته، يمشي بها، يربت على ظهرها ليجعلها تنام، أو يضعها على الأرض، يضربها ويقول: “ماتت!”
الطفل من عمر سنة إلى سنتين يلعب بقطع الليغو مستخدمًا أشكالًا محددة، ويرتبها فوق بعضها البعض ويربطها معًا.
تبدأ الألعاب التمثيلية عادةً بين عمر سنة ونصف إلى سنتين وتصل إلى ذروتها في سن الحضانة.
في عمر السنتين، يركل الطفل الكرة بانتظام ويمكنه بناء برج بستة مكعبات. في هذا العمر، يُطعِم الطفل الدمية، يأخذها في نزهة، يلعب بالماء والرمل، يعرف ألعابه جيدًا ولا يرغب في مشاركة ألعابه مع أطفال آخرين.
في عمر السنتين، تبدأ القدرة على رسم خطوط دائرية أو زوايا بالظهور. في هذا العمر تقريبًا، يمكن أن تتحول الأرجوحة لدى الطفل إلى سفينة فضائية تسافر إلى كوكب بعيد أو إلى طائر بري يطير في السماء.
في عمر السنتين، يهتم الطفل بالأوعية البلاستيكية، الملاعق الخشبية، المفاتيح والعلب الفارغة. لذلك، من الأفضل توفير أواني قديمة وبعض الأدوات البلاستيكية الرخيصة للأطفال.
في السنة الثانية من الحياة، يكون اللعب ذا معنى خاص وعميق للطفل. على سبيل المثال، قد تلف فتاة صغيرة لعبتها في بطانية وتضع قطعة خبز في فم دبدوبها، وتقوم بأنشطة من هذا النوع. لذلك، يجب أن تكون الألعاب التي تُعطى للطفل ذات معنى أكثر. الكرة، مكعبات اللعب، الدمى، أنواع الحيوانات، الأواني وأشياء مشابهة يمكن أن تكون من الألعاب المناسبة للأطفال. في عمر السنتين، يقلب الطفل الصفحات واحدة تلو الأخرى، ينسق الخرز، يلف الورق دون تقليد، ويقص الورق بالمقص بيد واحدة.
يمكن للطفل ذو السنتين أن يستمر في اللعب بلعبة واحدة لمدة حوالي سبع دقائق متتالية. بعد ذلك، يشعر بالتعب وينتقل إلى لعبة أخرى.
في عمر السنتين، يجري الطفل بشكل جيد، يسقط أقل، يصعد الدرج، وهو نشيط جداً، حيوي ومليء بالطاقة. يمكنه بناء برج بستة مكعبات.
في الفترة من 20 إلى 24 شهراً، الألعاب المفضلة للفتيات تشمل لعب العرائس، الألعاب الناعمة والرقيقة، طلب المساعدة، الرقص وارتداء الملابس الخاصة. أما الألعاب المفضلة للأولاد فهي اللعب بالكتل، التعامل مع الأدوات والمعدات، والألعاب المتعلقة بالسيارات ووسائل النقل.
يمكن للطفل في عمر السنتين أن يركب دراجة ثلاثية صغيرة، ولكن لأنه لا يستطيع الضغط على الدواسات بعد، يدفع الدراجة الثلاثية بقدميه إلى الأمام.
في نهاية السنة الثانية، أحيانًا يشارك الأطفال الآخرين في لعبهم ويشاركون في اللعب التفاعلي الثنائي. في هذه المرحلة، حتى إذا كان هناك ثلاثة أطفال، يلعب اثنان منهم معًا بينما يلعب الثالث بمفرده.
بعض الألعاب المناسبة للأطفال من عمر سنة إلى سنتين تشمل: كرات ناعمة متوسطة الحجم، براغي وصواميل بلاستيكية، مكعبات بناء كبيرة، قطع مجوفة، مرايا، كتب مصورة بسيطة، ألعاب ذات عجلات، مسامير، مطارق، تراب، رمل، ماء، دلاء، مجارف، رشاشات ماء، أحواض، أشكال حيوانات مختلفة، دمى، مقص وورق، دراجات ثلاثية العجلات، أقلام رصاص وورق.
منبع: پرتال جامع علوم انسانی
